قصة مارق بن عروج يوم ذبحوا ضيوفه

ضافوا على مارق بن عروج اثنان كان عليهما طلب دم لقبيلة ما ، ولكن الضيف يحميه مضيفه حتى يصل للقبيله المجاوره ، وعندما ذهبا بعد الغداء لحق بهما الغرماء وقتلوهما فخفروا ذمة بهذه الفعله ، وعلم مارق بذلك فتخفى مترصدا لمن قتل ضيوفه فقتل منهم سبعه رجال باوقات متفرقه ، وعندما صاح عليه الرؤساء بالامان نزل لهم من الجبل الذي كان يترصد من فوقه ، ورضي بحكم الديه وهو الجلاء عن قومه سنه واحده عن كل قتيل ، فجلى مارق بن عروج سبع سنوات عاشها في كتف قبيلة اخرى بعد ان اخفى اسمه الحقيقي وسمى نفسه ريمان وظهر بهيئة المسكين الذي لا هيبة له .وذات مره قال احد الاشخاص ساخرا منه:
هنــيّ قلب دالـــــــه مثل ريمان = ما همــه الا الــخربطه والدوادي
يدلـــه وياكل جالسً بين نسوان = متمركي بين الحطــب والهوادي
وهنا ثار مارق غضبا ورأى ان الامر لم يعد يسمح بالانتظار والصبر فرد معرفا بنفسه قائلا:
عز الله انك بين ربعـــك وطــربان = تجيب مــــن بـالك لحـــون جدادي
ما طب قلبك مثل ما صـــاب ريمان = جرحي الـــى زادت لياليــــه زادي
من عقب مانب مارق صرت ريمان = انا سمــــــي المــوت سقم المعادي
ومن قصائد مارق بن عروج التي يوضح ما حدث له في قومه هذه الابيات:
كـــل يـنام وناظــــري ســــهــران = الــنوم والله علـيه اشــفــيت
ذبــحت انا ســبعه مـن الشــجــعان = ذبــحــتهم بالــثار مــا ذليت
كـله لـعـيــنا ذبـــحـــه الـضــيفـــان = ذبحوا وتالي سورهم بالبيت
سبب كشف مارق بن عروج عن شخصيته وهو ان فتاة قالت له : (رد الغنم يا عوج الساق) استخفافا به ، ولما اغار الاعداء على قوم الفتاة لحق مارق بهم وقتل منهم الكثير واسترجع المنهوبات كلها لوحده ، وقال مخاطبا تلك الفتاة التي كانت معجبة بشاب وسيم هرب وقت الغاره :
يا بنت يـالي غـرّها زيـن عشــاق = وراه ما فكك ولـو كان بـه زيــــن
تقول رد الضــان يا اعيوج الساق = وانا حلّي مسولعات الـسراحيــــن
يا ما ثنيت الساق من فوق الاوساق = عساس بدو عقب الامحال منحين